Sunday, December 28, 2008

شارفة على الانتهاء

بعد أيام قليلة سنخطو أول خطواتنا بسنة الجديدة .. سريعة مرت هذه السنة بكل لحظاتها لم أدرك بعد إنها انتهت ..

عندما استرجع بداية دخولنا السنة الجديدة و كيف تحدثنا عنها رآها البعض مظلمة رأيتها منيرة بطموحي و بأهدافي كنت اخطط أن أحقق ما لم استطع تحقيقه في السنة التي قبلها ...

بتفاؤل و ابتسامة استقبلتها .. أكملت عامي الثامن عشر و جميع من أحب حولي كانت بداية جميلة..

مرت الشهور الثلاث الأولى رتبيه لم اشعر أنني أنجزت شيء يذكر و مع فقدان جدي رحمه الله فيها شعرت بالضعف يعتريني لكن بسرعة استطعت استعادة نشاطي و همتي .. رأيت أهدافي واضحة المعالم أمامي ما كان علي إلا أن أخطو أول خطواتي في الطريق الصحيح لتحقيق هذه الأهداف.

و مشيت أول الخطوات و خضت معها الكثير من التجارب كم سعدت بها و تعلمت منها الكثير الكثير. لا أنكر إنني في بعض الأحيان كنت اشعر بضياع على فترات متفاوتة لكن بوجود أناس ممن كانوا حولي كان يعيد إلي تركيزي و نشاطي لتحقيق هذه الأهداف.
في هذه السنة قابلت و تعرفت على أشخاص كنت احلم أن التقيهم في يوم لتعلم منهم ولو القليل سعدت كثيرا بلقائهم و تعلم منهم بشكل مباشر أفادوني بخلاصة تجاربهم بالحياة .

كل هذه التجارب و الأشخاص لابد أن تزيد من حصيلة ما تعلمته من دروس لم أكن افقه بها شيء و مهارات اكتسبتها كان لها الفضل من بعد الله في تطوير من شخصيتي و المساهمة في تحقيق ما كنت اطمح للوصول إليه.

بعد انقضاء اثني عشر شهر من هذه السنة استطيع القول إنها كانت نقطة تحول كبيرة في حياتي . استطعت من خلال هذه السنة ولله الحمد تحقيق أغلب ما كنت أود تحقيقه فيها استطعت أن اثبت ذاتي و أكون راضية تماما عن نفسي.

سنة جديدة ستبدأ بإذن الله أريد أن أكمل طريقي في تحقيق أهدافي و انجاز ما لم استطع انجازه في هذه السنة

إلى كل شخص علمني و إلى كل شخص وقف بجانبي و إلى كل شخص ساعدني و شجعني و لم اشكره
ها أنا ذا في نهاية العام أقول لكم جميعا شكرا من القلب على كل ما أعطيتموني إياه و مافعلتموه لن أنساه أبدا

وكل عام وانتو بخير و انشالله تكون سنة خير على الكل و تقدرون تسون اللي تبونه فيها .


Mala.Da3e
************************************************
في وداعك يا 2008
ببعض الدهشة والاستغراب اكتب ,فمن يصدق ان العام شارف على الانتهاء , و كأن الأمس كان بدايته حاملا معه الأحلام الكثيرة التي لم تمضي الأيام حتى تحطمت ربما كما قلت لأنها كثيرة ..!
حين أقف لألتفت للخلف لأرى أحداث هذا العام أرى أحلامي و طموحاتي و كأنها لامست قمم أعالي الجبال.! و كأني تحديت بها جميع ناطحات السحاب .. فقد كانت حقا عالية على الأقل حتى منتصفه ..!
لا يمكن لبسمة أن تظل أو لفرحه أن تدوم ..!! فدوام الحال من المحال كما يقولون ..
أحاول أن أركز على الايجابيات أحاول و بشدة أن اقنع نفسي بأن الأمور ستتحسن أحاول أن ألملم شتات نفسي و احملها على أن لا تسقط و تنهار..
لم اعلم بأني بهذا الضعف و لدي القابلية للانكسار .! لم أكن من الناس الذين يهزمون و يرفعون رايات الاستسلام ..ولم أكن أبدا من النوع الذي لا يهتم حتى لأهله ..لنفسه ..!!
لكن جميعنا نتغير سواء أحببنا ذلك أم لا ..ففي هذه السنة عرفت طعم ان تجبر على أن تتغير بفعل الزمن حتى لو كنت ترفضه بجميع حواسك ..!!
من رحم الأسوأ يخرج الأفضل ..!!
بهذه السنة و بهذا العام استطيع أن أقول كبرت فعلا , و أنا هنا لا أتكلم عن زيادة في العمر فالعمر مجرد رقم غالبا ما يكون أحمق .!!
لقد كبرت و من الذي جنيته من كبري
ما أحلى أن تكون طفلا صغير العمر
في مساوئ الدنيا لا تفقه
و لست من مصائبها تبكي

لقد خضت الكثير من التجارب هذا العام و من يكن اغلبها مفرح بل على العكس تماما .. لم أعي لحظتها ما يدور حولي أو ما الذي حدث كان كل همي أن تعود المياه لمجاريها أن تعود لتستطيع بعض الجروح أن تلتئم ..!!
أيقنت في هذه السنة أن الدنيا مدرسة تعلم الكثير تعلم الكثير مقابل الكثير تعلمت في فصولها أن المغفرة تحتاج إلى طاقة هائلة قلة هم من يمتلكونها بيننا هؤلاء الذين يعيشون بتناغم داخلي يطغي على قلبهم وروحهم أتمنى أن أصبح واحده منهم فالحقد و الكره وزنيهما ثقيل يثقل خطواتنا نحو السلام مع أنفسنا ..
و تعلمت من مدرستي ( الدنيا) أيضا أن تعرف السعادة شيء سهل لكن أن تطبقه و تحافظ عليه شيء صعب للغاية !! فللوصول إلى مرحلة السعادة و التي يمكن عندها بلوغها أن تطلق على نفسك إنسان سعيد يجب عليك أن تكون مقتنع بما لديك و أن يكون ضميرك مرتاح لا يؤنبك بسبب فعل عملته أو شيئا قلته و الأهم من ذلك أن تعلم أن سعادة الحقيقية تنبعث من الداخل لا تستطيع جلبها الهداية ولا المال.

2008 حملت في طيتها الكثير و الكثير ولا اعلم ماذا في جعبتها للأيام الأخيرة قد يكون من الغباء أو قد تكون مجرد أمنية فقط لو استطيع عيش السنة هذه أخرى ليس لما فيها .. بل لتغير ما أتى منها لو استطع تغير بعض الأمور التي لم أكن اعلم أن صداها سينسمع إلى اليوم .. أو لتجنب أشياء معينة لم أرى قط أنها ستؤثر بي . لكن لا حياة لمن تنادي .

"الندم إهدار فظيع للطاقة "
لقد قررت أن أكون غير نادمة إطلاقا فخلال ما حدث تعلمت أشياء كثيرة ستساعدني على المضي قدما في حياتي و تعينني على تخطي الصعاب .
2009 ملامح لم ترسم..بعد
لا اعلم كيف ستكون السنة المقبلة و كيف ستكون خطاها في الحقيقة لا احد يعلم إلا الباري تعالى .. لكني استطيع على الأقل رسم طريقي أنا !! أريد في هذه السنة أن اعلم ممن أنا فقد أضعت (أنا) في زحمة الحياة و ملاهيها .. أريد أن يعود شغفي للحياة انتظاري للغد و بالأخص جدي و اجتهادي في الدراسة فأنا حقا افتقده ..
أريد أن أكون إنسانة مستقلة و اعرف ماذا أريد .. أريد أن أضع هدف نصب عيني و أن أسعى لتحقيقه جاهدا حتى ولم انجح فيسكفيني شرف المحاولة .. لا أريد أن أموت إنسانة لم تحقق شيء بحياتها جل ماتفعله الطلب بإلحاح مستمر و الغوص في تعقيدات متزايدة هي التي تجلبها لنفسها .

"كل عام و انتم سعداء"
مريم اشكناني
مريم أشكناني

3 comments:

Bloggerista said...

و انتي بخير يا مريوم

انشالله كل أحلامج تتحقق هالسنة :)

كبرياء وردة said...

كل عام وانتي بألف خير
ان شاء الله هالسنة احلى من اللي قبلها

Mariam said...

Fashionista :

theenx .. ajm3een anshallah :D


كبرياء ورد :

oo antai b97a oo salama yarab

anshallah llk :D