Sunday, May 12, 2013

لعناق آيّار..



هو ذاك الاختلاف الذي خلقته لآيّار! .. للمقطوعات الطوبله بغيابك، لصبري الذي لم اعهده ولم افهمه، لبكائي الذي لا يخرج، لمدينه الثلج في قلبي، للون عينيك في لوحاتي، لكل الكلمات في اسطري، لهمسك الساكن في نفسي..!

ها هو آيّار .. ككل عام يتأصل في روحي، يأتي بلون دفئ الايام، يأتي بروح الايمان، يأتي ليرى محصول الايام بعده..

بكل الدفئ/الحنان/المحبه/العطاء/الايمان يعانق روحي ويسقي نبته تنمو سنه بعد اخرى .. وتنتظره في كل عام!

و بعناقه ينتشل كل آلم/حزن/ضيق يجمد صفو روحي!     
لتزهر من بعد احتضانه..

لا احب الانتظار .. و احب انتظارك و آيّار!

***



Friday, December 16, 2011

الصبر الجميل



الصبر الجميـــل
بقلم : د.احمد الربعي ( رحمه الله )


تأملوا معي قدره هذا الوطن على الاحتمال ! غريبه هذه القدره الهائله لوطني على الاحتمال !
غريب ذلك السر الذي يجعل وطناً صغيرا يجلس بريئا على ساحل البحر , لديه هذا القدر الهائل من الصبر و الاحتمال ؟
واجه الفقر واجه البحر المالح و الصحراء القاحله بصبر لا يحتمل , و استطاع ان يظل رافع الرأس و رافع الشراع , محتملاً قسوه الطبيعه , وشح الموارد !

واجه الجراد الثاني من اغسطس , واجه الذئاب التي لا ترحم , ولا تعرف معنى للحيــاه البشريه , ولا تمتلك وازعاً من ضمير او انسانيه , و مع ذلك صبر هذا الوطن و احتمل , قاتل و هو مجتمع لا يعرف القتل , و ادار بلده باقتدار اثناء الاحتلال , و بأيدي
شبابه الذين كنا نقول عتهم قبل الغزو انهم جيل ( الدلع و تربيه المربيات )!.

و الآن , تأتيه المطاعن من بين يديه و من خلفه , من بعض ابناء جلدته الذين لا يفكرون ابعد من مصالحهم الشخصيه والضيقه ,
اولئك الذين يعبدون الدينار , و يكتنزون الذهب و الفضه بالحرام , و من اخرين يعاملونه كوطن مؤقا , يريدون توزيع كل خيراته
و تبديدها , من اجل مصالح انتخابيه وضيفه , و اذا حدثتهم عن المستقبل , عن اطفالهم القادمين , اشاحوا برؤوسهم غير آبهين .

تأتيه المطاعن من اولئك الساهين النائمين في العسل , الذين نصرخ في وجوههم ان انتبهوا الخطر قادم السفينه تتفاذفها الامواج ,
وهي تقترب من الصخور , احزموا امركم ارفعوا اشرعتكم نحن معكم , بحاره اختبرتموهم في المهمات و الايام الصعبه ,
تصرخ ان ينضبطو و ان يضبطوا ان يمارسوا دورهم المحدد لهم شفاهه و كتابه و تجربه ملموسه , فيكون جوابهم المحبط و لكن كيف ؟! من يعلق الجرس !!

هذا وطن يطعنه من يكسرون القانون , من يسكتون عنهم , تقام فيه حفله من بكسر القانون , و اهدار كرامه النظام , وكل يتهم الآخر !,
يطرح بعض ابناء جلدته طرحا تفوح منه رائحه كريهه من العنصريه و التعصب و عصبيه الجاهليه الاولى مره باسم الدين و اخرى باسم التقاليد , وثالثه باسم اللامبالاه !
هذا وطن يحاصره تلوث البحر و البر و السماء , في كل يوم نكتشف مأساه جديده عنوانها الاستهتار و الاهمال .

مسكين وطني , من اين لك كل هذه القدره على الاحتمال ؟ هذا المزيج من احتمال الجمل في الصحراء , و البحاره الاشداء في البحر ؟
قلبي معك ايها الوطن الصابر !!

29\5\2002

Monday, August 1, 2011

رمضان كريم

حنين .. و اشتياق .. و إلحاح !
.
 يعيدونا الى اماكن هجرناها بأنفسنا ..
.
***
.
مبارك عليكم الشهر

Wednesday, October 14, 2009

زينب ..~ "2"







((10))

كان يوما ً عاديا ً و لم يكن فيه أي شيء مثير للانتباه او للاستمرار من اجله ! اعترف بعد وفاة جدتي إني أصبحت نوعا ً ما كئيبة و غير متفائلة جدا ً ,,

امشي في ممر الجامعة متوجه للــ " class " ليقطع حبل خواطري وجودهما معا ً !!

ماذا يفعل يعقوب مع تلك الفتاة ؟!! و من هي تلك الرخيصة !! ,,

لا أعلم لماذا أطلقت عليها ذالك الاسم لكن الغيرة و الشكوك أحرقتني خصوصا ً طريقتهم في الكلام و الضحك الملفت ..!

انتظرت لحين انتهائهم و ذهابها فاتصلت على يعقوب ,,,

" منو هذي ؟؟ و شكو قاعد وياها ؟؟؟ "

؟ بسم الله الرحمن الرحيم , انتي من وين طلعتي حبيبتي ؟؟! لا تخافين مجرد زميلة وياي وقعدنه نسولف و نضحك ما فيها شي لا تخافين حبيبتي ماكو شي صدقيني ! "

" زميلة " " ماكو شي " " صدقيني " " حبيبتي " ,,

أردت أن أصدقه و ان لا اجعل للشيطان مكان , وفعلت , على ما اعتقد !!

اعني كيف يمكن لعلاقة أن تبنى من دون ثقة بالشريك ؟؟

و هو قال بنفسه إنها زميلته فليكن كذالك أنا إنسانه أؤمن بالزمالة لكن هل حي حقا ً كذالك ؟!!

أتوجه إلى المحاضرة و أنا اشكك في قلبي و في حب يعقوب اتجاهي !!




((11))

" بززز ,, بززز "

جهازي الذي وضعته على الوضع الصامت " يهز" و أنا في المحاضرة ؟و اسم أنفال يظهر على الشاشة لن استطيع الخروج من المحاضرة ولن استطيع الإجابة على المكالمة! فكان على أنفال الانتظار ..!

خرجت من حاضرتي و اتصلت بها مرة أخرى لكنها لم تجب يأتيني " مسج " منها محتواه أصابني بالارتباك !

" تعالي الحين شقتي ضروري " !!!

لم ألاحظ إلا أنني أسرع نحو سيارتي و أهرول بها إلى شقة أنفال , باب الشقة كان مفتوحا ً , ادخل لأرى أنفال غارقة بالدموع و طبع على إحدى وجنتيها علامة " كف " احدهم ..!!!

" انفال شصاير ؟ شفيج ؟ منو طاقج ؟!! "

" محمد يا زينب محمد "

" وليش يطقج ؟؟!! وهو ريلج شسالفة ؟؟!! "

" انا دريت بالصدفة ان محمد ريلي كان عنده علاقة ويا وحده قبل لا يتزوجني وان اهو للحين على تواصل وياها , انا ما استحملت الوضع صارحتة بالموضوع , و قال انها خبر كان اهو الحين فتح صفحه يديه و التواصل الاخير وياها كان لانهاء العلاقه مو اكثر " !!

" انزين و ليش طقج " !!

" تهاوشنا و انا مو مصدقته مو معقول متزوجين صارلنا اكثر من 8 اشهر و للحين انهاء علاقه مو اكثر !! صراخ و حالتنا حاله لي أخر شي مد ايده على و راح " !!

تعود فكرة زواج والدي أنفال على بالي مرة أخره , ما كنت أخاف من حدوثه حدث ! " والله يستر " من الذي يحمله الغد لها و لنا !!




((12))

حين يحدث للإنسان شيء سيء فانه لا يحدث منفردا ..!
_ بعد اشــهــر_

أغلق الهاتف من أنفال , و هي سعيدة بــ حملها , لقد أعطت زوجها فرصة ثانية , فلقد اعتذر عن تصرفه و أنهى علاقته و توسل إليها أن تعود إليه , أنفال إنسانه تؤمن بالفرص الثانية وكانت الفرصة الثانية من نصيب محمد زوجها نتج عنها حمل أنفال !

تأتي لتجلس بجانبي أشواق , أشواق من احد هؤلاء الناس الذين يكونون غي حياتنا ولا يكونون ! أي أنها معي في إحدى المحاضرات و صديقة صديقاتي لكن ليس بيننا علاقة و ثيقه من أي نوع !

" هاا , جنه مستانسه واايد آنسه اشواق , شسالفه ؟!! "

" واااااي لي هل درجة نظراتي فاضحتني ؟!! "

" هههه , قولي ونسيني وياج ؟؟ "

" اليوم بعد علاقة جم شهر الشخص الي احبه اعترفلي بحبه لي "

" عل بركه ,, و منو سعيد الحظ هذا ؟؟ "

" اهو هني ويانا بالكلية والله خوش واحد و سمعته طيبة و ولد حلال وعدني بالزواج ,,,

واااااي صج الطيب عند ذكره كاهو اللي هناك لابس قميص أزرق , تشوفينه ؟!!"

لا أعلم كيف يستطيع القلب أن يشعر بــ مليون شعور في آن ٍ واحد , بالغدر و الخيانة بالألم بالحزن بالضيق بالصدمة !!

لم اعلم انه يمكنك أن تشعر بدوار البحر و " دوخة " ركوب الأفعوانيه و أنت جالس في مكانك تنظر لشخص ٍ ما ..!!!

لم يكن " ذو القميص الأزرق " إلا يعقوب !! نعم يعقوب بلحمه و دمه !! " ابن الحلال " يعقوب !!

" منو يعقوب ؟؟؟!!! "

" أي , ليش تعرفينه ؟؟ "

لم أعير ما قالته أي اهتمام و مشيت دون مبالاة وقلت احترام من دون ان انبس بكلمة , ان الخيانة لها طعم مر على القلب , هاهي الصدف تلعب دورها مرة أخرى لكشف الحقائق مع أنفال و الآن معي ,,!!

و لأني لا أؤمن بالصدف فما معنى رسائل القدر هذه ؟؟





((13 ))


لم اعد زينب نفسها ,, لم اعد أكل و اشرب نقص من وزني الكثير خلال أسابيع قليله ..!

بهتت ابتسامتي و لون وجهي و كثرة دموعي, صارحت يعقوب بالموضوع حاول أن يبرر لكن لا استطيع لقد جرح كرامتي , اشعر إني غبية حين تجاهلت نداء الخطر , الجميع من حولي لاحظ التغير الذي طرأ علي حتى احمد أثناء وجوده في الكويت ..!

في يوم كان أحمد في بيتنا لزيارة أخي حسين, رأيته و أنا " نازله " , فمسكني ليحدثني ..

" زينب , ما تدرين معزتج بقلبي شكثرها و يصعب علي اشوفج بهل حال والله مو شي سهل علي , انا اعرفج عدل و ادري انتي ما تنكسرين على أي شي و ادري من ورا هل حزن و الدموع قلب منكسر !! , زينب مافي احد بهل دنيا يستاهل الي قاعد يصير فيج عشانه ! اذا اهو مو مقدرج لا تقدرينه خلي يولي تستاهلين احسن من , زينب الله راح يعوضج بس انتي صبري " !

لا املك أن أرد فقط أخذت بيدي التي كانت بين يديه و ودعته بابتسامه ..!!





(( 14 ))

العطلة الصيفية بدأت و لم تكن خططي لها كثيرة , في يوم من الأيام ذهبت مع بتول إلى إحدى المستشفيات لمراجعة ورم ظهر لي في إحدى الأماكن في جسدي , نبرة الدكتور لم تكن مطمئنة , طلب مني الرجوع بعدة عدة أيام إلى حين تنتهي الفحوصات و نرى ما سبب هذه الورم وهل هو خبيث أم لا ..!

ذهبت للموعد التالي مع أمي و كنت بالغرفة مع الدكتور وهو يشرح الفحوصات و ما إلى ذالك عندما رن هاتفي استأذنت لأتكلم في الخارج , انتهيت من المكالمة وحين أتيت لأدخل لم املك غير أن اسمع الدكتور يقول لــ أمي ..

" للأسف , الورم اللي في جسم بنتج خبيث ! "

و بعدها لم اسمع شي من بكاء أمي , و صوت نبضات قلبي التي أصبحت كقرع الطبول في حفل "rock" صاخب !!

ادخل على الدكتور مفزوعه ..


" دكتور يعني انا فيني سرطان ..!! "

" للأسف أي , لكن الورم مو في حاله متقدمه وايد يعني نقدر نستأصله و انشالله يروح "

كان لا تكفيني المصائب التي أنا واقعة فيها فأنا مصابه بالسرطان أيضا ً ..!!!





(( 15))

لم اخبر الجميع بمرضي فقط عائلتي و المقربين مني من صديقاتي و لم أجد منهم إلا الدعم والحب الكافي ..

لقد قررت انه حان الوقت لأخبر يعقوب بعد تشخيصي بــ أسبوع , خصوصا ً ان مكالماته و " مسجاته " لم تنقطع ..

أردت أن أحدثه وجها ً لوجه فاتفقنا على مكان لنتواعد فيه ..

التقينا في المكان المحدد فطلب مني ان اركب سيارته لكي ننعم ببعض الخصوصية !! لم أعارض فهي ليست المرة الأولى التي اركب معه السيارة !

استدار بكل جسمه نحوي كان غريب و كأنه ليس يعقوب الذي اعرف ..

حين وصلت لمنتصف الحديث حاول أن يلف يده على ظهري فأبعدته و طلبت منه التوقف ..

" شفيج خايفه حبيبتي محد يشوفنا " !!

شعرت بالتقزز منه وحين حاولت الخروج لم يكن قفل الباب مفتوح فطلبت منه فتحه فحاول الهجوم علي لتقبيلي فشرعت بالصراخ و ضربه ففتح القفل رغما ً عنه تجنبا ً لإثارة انتباه المارة على ما يحدث في السيارة !!

ركضت إلى سيارتي و الدموع تغطيني و الشعور بالكراهية اتجاه يعقوب يزيد بعدد خطواتي ..!

أصبحت أرى يعقوب على حقيقته , ذالك الحيوان يتخفى بقناع العاشق فقط ليلبي رغباته !!

تبا ً له دائما في نظري من كان يتبع شهواته حيوان و اليوم يعقوب اثبت ذالك بجداره !!





(( 16))

" تم استئصال الورم بنجاح "

لم تكن كلمات الدكتور مجرد كلمات عادية بل كانت أشبه بيد تنشلني من الغرق ..

" I'm cancer free "

دموع أمي و فرحتها وكلمات لم افهم معانيها و هي تعانقني بحرارة و دعوات وتبريكات الأهل تغمرني من كل جانب ..

" طق , طق ,, غرفه ماما زينب ؟!! "

يذهب أبي ليرى ماذا يريد ذالك الهندي! يرجع أبي محملا ً بباقية ورد كبيـــــره فيها أجمل أنواع الورد وعليها بطاقة تقول ..

" عادة الشمس لتشرق من جديد , حمد لله على السلامة ,, احمد ولد عمج "

استغربت رغم فرحي بالباقة , كيف علم و كيف وجد الوقت لذالك , وهو في امتحانات " الفاينل " على أعقاب التخرج ؟!!

" أحمد هل انسان ما استطيع افهمه " !





((17))

هنالك أحداث تحصل لك في الحياة تكون المنعطف لتغير طريق حياتك , فموت جدتي و ما حدث مع أنفال و قصة يعقوب و مرضي بالسرطان , جميعهم جعلوني أفكر ما هي الحياة حقا ً ؟؟! اعترف باني أخطأت بحياتي و وفعلت أشياء لست فخوره بها ! لكن إذا هنالك شيء تعلمته من الدنيا هو أن الجميع يستحق فرصه ثانيه , وذالك يشملني انا أيضا ً ,,

اعرف المكان المناسب لبدء تلك الفرصة " بيت الله " , لقد قررت أن اذهب للعمرة لكي اكفر عن الماضي و أبدا حياة جديدة لم اشعر بقربي من الله كما شعرت و أنا أمام الكعبة , بكيت كثيرا ً و دعيت الله وصليت كثيرا ً ..

عندما تكون هناك تعلم حقيقة الحياة , و إننا نضيع عمرنا نلحق أشياء " تافه " وان كل السعادة تجلبها طاعة الرحمن ,,

ذهبت إلى بيت الله مثقله بالذنوب والخطايا و أصبحت الآن كالريشة , لقد أصبحت إنسانه ملتزمة بعبادتي و صلاتي ولقد ارتديت الحجاب أيضا ً لم اعد زينب الفتاة المتحررة بعد الآن , صحيح ان هنالك جانب من شخصي القديم موجود لكن لا يؤثر علي بصورة سلبيه ,,

أنا سعيدة جدا ً بالطريق الذي اتخذته و احمد ربي كل يوم انه نور بصيرتي ..

إن الله غفور ٌ رحيم ..

جميعنا نستحق فرصه ثانيه ..





((18))

" يالله زينب يوماا قومي لا نتاخر على بيت عمج "

" انشالله يما كاني قعدت "

نستعد للذهاب إلى بيت عمي بمناسبة غداء تخرج ابنه احمد أو لنقل المهندس احمد , الجميع فرح بالمناسبة و استطيع أن أرى نظرة الفخر بأحمد بعيون والده , لقد كان احمد فرحا ً جدا ً وكلما تلاقت أعيننا يبتسم ابتسامه تحكي عن شيء لكني لم افهم ذالك الشيء !

رجعنه إلى منزلنا بعد " العزيمه " و طلبتني أمي في غرفتها لتأخذ رأيي بموضوع ..!

جلست عند أمي و بدأت الحديث من دون مقدمات !

" يما اليوم خالتج ام احمد فجاتني بموضوع "!!

" خير يما , عسى ما شر ؟؟ "

" تبي تخطبج حق ولدها احمد "

" !!!!!! "

" ادري انج ما تفكرين بالزواج , و أحمد مو على بالج بس .....

لم استمع إلى باقي ما قالته أمي !! الآن عرفت سبب تلك النظرات , استطعت الآن أن أترجم ابتسامته ذات المغزى !! اعلم الآن إن أنا هي التي قال عنها " قلبي محجوز لها من زمان " و أنا هي التي فاتح أحمد أمه بموضوع الخطبة , ولماذا التفت خالتي إلي و الآن افهم سبب ضيقه في بيتنا وسبب إمساكه يدي بشده , افهم الآن كيف وجد الوقت ليرسل لي باقة الزهور بالمستشفى ..

افهم الآن " ان احمد يحبني و شاريني "

رجعت إلى عالم الواقع بجملة أمي " شنو ردج زنوبه موافقه ؟؟ "

" أكيــــــــــد موافقه يماا شرايج , الريال شاريني ..!!! "

قلتها في داخلي لكن أمام أمي لم اقل شيء غير إني أبسمت وفهمت أمي معنى ابتسامتي أي إني موافقة ..!

مرت الشهور وتم عقد قرآني أنا و أحمد , لم أكن أتوقع أن يحصل هذا فحين كنت ابحث عن الحب عند شخص لا يفكر إلا برغباته و جدته عند شخص كان بجنبي طول الوقت ولم ألاحظ ..!

" احمد احبك "

" انا اموت فيج "





(( 19 ))

بعد سنة وبضعة أشهر , وأنا ارقد في المستشفى أتعافى من العلاج الكيميائي الذي أخذته لأستأصل الورم الذي عاود الظهور ..

كان بجنبي والداي و أخي حسين و حبيبي احمد , وتدخل من الباب أنفال و زوجها محمد وابنتهما زينب و ابنهم يوسف الذي في أحشائها!

اجلس و ابتسم من قلبي و أنا أراهم ..

برغم الماضي الأليم ..

برغم السرطان ..

برغم المستقبل المجهول ..

فان لي حبيب يعشقني ..

و عائله ترعاني ..

و أصدقاء يهتمون بي ..

و الأهم من ذالك رب لا ينساني ..

استطيع الآن أن أقول إني سعيدة بحق ..

برغم ما قد يحمله الغد ..


تمت ..


بقلم : مريم أشكناني
30/8/2009
8:56 am






" WhaT Do U ThiNk ?! "

Wednesday, September 9, 2009

\\مقبرة \\




أرواحٌ ..(( تحوم)) ..

أجسادٌ ..((تُصلى)).. عليها ..

ترتيلاتٌ ..((تصعد)).. إلى السماء ..

دموعٌ تكفر فــ ((ترتد)) خارجه من الأعين ..

عالمٌ ملطخ \\بدماء\\ ..

يرتدي حلةٌ \\سوداء\\ ..

لم أعي ما يحصل ..

استغرقت بعض من الوقت ..((لأتأقلم)) ..

صراخ النساء ..((يزيد)) ..

و دموع الرجال ..((تكابر)) ..

كفنٌ ..((يحول)).. دون رؤيتك ..

و رمالٌ \\أصبحت\\حاجِزاً لا لألمسك ..

بالأعلى >أنت< تجلس
..

و بالأسفل >أنا< أحترق ..
موعد البعث ^ مؤكد ^ ..

لكن اللقاء قد لا\\ يحين\\ ..
لكن >أنا< مازلت عند وعدي ..

إلى أن..(( يحين)).. دوري ..

فموعدنا دائماً سيكون في تلك \\المقبرة\\ ..

Sunday, September 6, 2009

زينب ..~

I HoPe U EnJoY ReaDiN It ~

إلى من كنت أحب ..

و مازلت أحب ..

و سأظل أحب ..

إلى أختي الغير شقيقه ..

إلى جزئي الثاني ..


إلى ZAIN- UP

اهدي قصتي ..

* * *

المقدمة


حين نسبح في بحر الدنيا اللامتناهي , وحين تصدمنا أمواج المتعة من كل جانب , وحين نعلم أننا اكتفينا لكن نكابر لأن الطريق إلى الشاطئ طويل و لأننا لا نريد أن نموت مثلهم غرقا ً ,, حين يعلو نداء الاستغاثة من داخلنا ,, هل لنا أن نستجيب ؟!!

((1))

" زينب زينب " ,,

" اهلااان انفااال " ,,

في ذالك المقهى كان لقائنا و أتت و وجهها يعلوه ابتسامة كبيرة , أرادت أن تخبرني بشيء " مفاجئة " كما تصفها ,,

" انخطبت زنووب راح أتزوج "

"!!!!"

لا اعلم لماذا كان الخبر كالصدمة علي أشبه بصفعه على وجهي من بين كل الفتيات اللواتي اعرفهن أنفال هي التي ستتزوج !

" هاا؟!! "

" شفيج , طاقتج البوه ؟! "

" أنتي تتزوجين ؟؟؟ شصار على فكرة الزواج يقيد و ماكو ريال كفو ؟؟! "

أنفال صديقتي منذ الطفولة استطيع أن أقول إني أحفظها من ظهر قلب , دائما ً كانت تعارض الزواج و ولا ترى انه مشروع ناجح أبدا ً , إنها عقدة نشأة معها بسبب أبيها لقد كان ابعد ما يكون عن الزوج الصالح , ( ضرب, صراخ , ألم ,دماء و من ثم طلاق ) هكذا كان زواج والديها ,,

" تدري حتى إنا من صدمة من روحي ! بس كل شي تغير حسبت إني لقيت الشخص المناسب و ريااال و أنا مستعدة أطلق حياتي القديمة بالثلاث عشان ابني حياة يديده معاه ! "

لم املك أن أرد ولم اعلق فقط اكتفيت بالمباركة لها , غريب حقا ً كيف يستطيع إنسان إن يغير من فكر إنسان آخر ,,

خرجنا من المقهى لكن فكرة أن يكون زواج أنفال مشابه لزواج والديها لم تخرج من بالي ! , خصوصا ً أن لهم بدايات متشابه ,,,!

((2))

10 دقائق و تنتهي محاضرتي الأخيرة لليوم ,,

" ياربي اتمنى اشوفه و انا طالعه " ,,

الدكتور يعلن انتهاء المحاضرة و يفك قيدنا للخروج , بانتظاري كانت إسراء تستعجلني للذهاب لأحدى المجمعات التجارية حيث سنلاقي انفال و بتول للغداء ,,

" يالله زنوب ترا حدي يوعااانه "

" أي يالله يالله كا مشينه "

اذهب وكلي يريد البقاء لرؤيته , اذهب ولم المح يعقوب أو طيفه في أرجاء الكلية , اذهب وما زال قلبي هنالك بين يديه ,,!

((3))

يحدق بي و كأنه يتفحص كل ما افعلهّ , لم انتبه لوجوده لو لا ثرثرة الفتيات , ولم استطع تميزه من بعد أيضا ً ,,

يقترب باتجاهنا أكثر و ....

" احمدوووو !!! "

يأتي ليلقي التحية تعلو وجهه ابتسامة عريضة كاشفة عن أسنانه بشكل جميل , انه أحمد ابن عمي ,,

أحمد إنسان راقي , خلوق وطيب لدرجة كبيرة يكبرني بعامين و هو يدرس في الولايات المتحدة الأمريكية , احمد يمتلك جميع المقومات التي تجعله فارس أحلام الفتيات اسمر اللون , ذو بنيه رياضيه , جميل أقل ما يمكن القول عنه , غير ذالك انه يتميز بذكائه الشديد ,,

" متى رديت من امريكا ؟! "

" قبل امس "

" وشتسوي هني بالمجمع ؟ اشتقت للمغازل هههه ؟ "

" لا المغازل مو لعبتي ولا نظامي , انا قلبي محجوز لها من زمان "!

" !!!!! "

استأذن ليذهب مع رفاقه وفي عينيه تلك النظرة التي تحكي الكثير لكن لم استطع أن أترجم شيء منها !

((4))

" الجهاز مغلق أو خارج منطقة التغطية , يرجى معاودة الاتصال في وقت ٍ لا حق ",,

هل هي إشارات من القدر ؟! هل هي رسائل إلهيه ؟!

حين نريد الأفضل ولا يحدث إلى الاسوء عندما نأمل لحدوث شيء ولا يحصل , عندما نبذل جهد للعمل ولا يكون العمل موجودا ً أصلا ً !! ,,


_ بعدة عدة ساعات _

Seconds hours so many days You know what you want but how long can you wait " "

جهازي الذي تركته بالغرفة يرن

" منو داق علي هل حزة , لا يكون صاير شي ؟!! "

" الو !!!!!! "

" الو زينب معاي صح ؟! "

" أي صح "

" أي توقعت سوري جهازي ما كان في شحن اول ما شغلته شفت الــmissed calls ولا رقم غريب قلت أكيد انتي , و أخيرا ً دقيتي , صج عاش من سمع هل صوت زنوبه ! "

" عاشت أيامك يعقوب " !

((5))

" يالله زينب يوماا قومي , لا نتاخر على بيت عمج "

انه صوت امي يناجيني لكي انهض من النوم , " حنتها " كالأسطوانة المشروخة تنعاد على مسامعي , اجزم انها المرة الألف التي تيقظني فيها !!

" انزين يمه خو غداهم مابيطير !!! "

" يما ما يصير نتأخر , هذا عمج العود ! "

" انشالله يما كا قمت شتبين بعد !"

لاحقا ً , كنا في بيت عمي " العود " للغداء بمناسبة رجوع ابنه احمد من امريكا , الجميع يأكل ويتكلم و " يحش" !!

لازالت تلك النظرات على عيون أحمد ولا زالت لا استطيع ترجمتها !!

" يحليلها بنتج يا ام حسين , الله يبلغج فيها عروسه "

انها زوجة عمي تخاطب امي ,,

" انشالله اللله يسمع منج ويبلغج بــ أحمد بعد "

تعقب امي ,,

" أي انشالله مو بعيده اهو حاط وحده باله واليوم فاتحني بالموضوع انشالله بس يخلص دراسته نخطبله ياها "

التفت ام احمد إلى و أرمقتني بنظرة لم افهم معناها لكن حديثهم أثار انتباهي ان احمد كان يتابع ما يحدث , فجأة و من دون مقدمات ,,

" زنوووووب , تعالي فوق كلنه بغرفة ساره "

" يالله كاني "

اذهب إلى أعلى تاركة خلفي حديثهم وتلك النظرات التي لم أجد لها ترجمة و تفسير ,,!!

((6))

ما هو شعور الإنسان عندما يودع حياة العزوبية ليدخل إلى القفص الذهبي ؟!!

كيف يستطيع الإنسان أن يتأقلم مع وجود شخص جديد في حياته ؟!!

اليوم كان حفل زفاف أنفال , لقد بكينا كثيرا ً كأنها ميتة لا عروس ! أنا فرحة لها جداً
, لكن لا اعلم هنالك دائما ً شيء يتغير بهن بعد الزواج , لا نستطيع أن نتواصل معها في كل وقت , لا تستطيع الحضور تريد الذهاب مع زوجها هنا و هناك و " معزومه " لدى لا اعلم من !! والتزامات و شروط الرجل نفسه و و و ......!!!

لكن رغم كل هذا لقد كنت حقا ً سعيدة لها , أنفال إنسانه رائعة تستحق شيء يسعدها في الدنيا بعدما رأته , و كلي تمني أن يكون زواجها وجه خير عليها و أن يستمر بالسعادة و البركة ..

" انفال احبج " ,,

((7))

احمل هاتفي لأقرأ " مسج " وصلني للتو ..

انه مسج من يعقوب يفوح منه كلام الغزل و الحب , ابتسم و أرد عليه "بمسج" مماثل ,,

لقد مرت علينا ثلاث شهور ونحن مع بعض في علاقة , مازلت أكن له نفس المشاعر حين التقيته أول مرة بالكلية و أكثر , حين أفكر في ما يقلنه الأخريات عن ان ما افعله " غلط" او "شي mala.da3e " , استنكر ذالك , دائما ص كنت متحررة بكلامي و أفعالي و بتفكيري أيضا ً لا أرى العيب في أن أتواصل مع شخص أحبه بالهاتف سواء "مكالمات " أو " مسجات " او حتى لو كان تواعد في مكان ما !!

قد أكون مخطئه لا اعلم لكن دائما افعل ما يجعلني سعيدة و مكالمة يعقوب و رؤيته تحقق هذا الأمر لي ,,

((8))

" من التراب و إلى التراب نعود "

عندما نعلم ان الموت خيم في الأرجاء , و ان روحا ً عزيزة ذهبت من عالمنا و عندما يعم الحزن ليستقر الظلام , كيف ستكون الآخرة ؟؟ و كيف هو العالم الأخر ؟!!

لم أفكر بالموت يوما ً , ربما لأنب لا أحب الوداع او لأني اكره النهاية و او ببساطه لم أتعامل معه من قبل !

لكن دوام الحال من المحال ,, افزع من مكاني حين أرى أمي تبكي بحرقه ماسكة الهاتف و هي في حالة صدمة تغلق الهاتف و تأتي لتعانقني و هي تقول ..

" يدتج ماتت " !!!

الموت قد اخذ روح جدتي الطاهرة و اخذ معها كلماتي لم انطق بحرف لساني كان عاجزا ً لكن دموعي شرحت كل شيء ..!

كانت بالمستشفى قبل عدة أيام لكنها طلبت ان تعود إلى البيت لابد أنها كانت تعلم , أرادة ان تموت في بيتها ,,

اووووه جدتي إني افتقدك منذ الآن ! , اشعر إني غبية لماذا لم أخبرك إني احبك عندما سنحت لي الفرصة ؟! لماذا لم أعانقك حين اتتلي الرغبة في ذالك ؟؟! لماذا جعلتيني اشعر انك خالدة أبديه ؟؟! لماذا جدتي ؟؟!

جدتي أترحلين دون ان تودعيني ؟؟!

((9))

اليوم يكتمل الشهر الثاني و الكآبة تحوم على العائلة , لم تكن مكانة جدتي قليلة او بالشيء الهين أبدا ً , لقد كانت البسمة ي شفاهنا , كانت "ريحة " الماضي في يومنا ,,

بعد وفاة جدتي اخذ احمد اقرب رحلة للرجوع ليكون حاضرا ص لوالده في الكويت و هو في حالة العزاء ,,

أعجبني جدا ً تصرفه , و أخذت أقارنه بيعقوب ولا اعلم لماذا ؟!!

خمسة شهور ونحن معا ً ولا اعلم إلى أين سنصل بهذه العلاقة ,,

خمسة شهور ولم يفاتحني او يبادر او حتى " ينغز " بان سيكون هنالك مستقبل لنا معا ً

لم اخف من قبل من الغد , لكن الموت جعلني أرتاب !!
:

:

:

2 Be Continu ~

Tuesday, August 18, 2009

أهل الكويت..




إلى كل من حاول زرع الفتن بين ابناء وطني ..
.
ها هم يسطرون معنى التلاحم بين ابناء الشعب الواحد ...
.
و
.
وطن واحد
.
و دمائنا واحدة









الله يقومهم بالسلامة ان شاء الله